للثقافة أخبار

شعرـ قصص

إعلانات - إعلانات

جديد دورالنشر

الثلاثاء، 7 أبريل 2015

يابانيان وفلسطيني يحصدون جوائز الشيخ زايد للكتاب

يابانيان وفلسطيني يحصدون جوائز الشيخ زايد للكتاب 
أبوظبي- أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن أسماء الفائزين في دورتها التاسعة 2014-2015، في فروع الآداب والترجمة والثقافة العربية في اللغات الأخرى، بالإضافة إلى جائزة النشر والتقنيات الثقافية.
وسيتم تسليم الجوائز للفائزين خلال حفل سينتظم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب المزمع عقده بين 7 و13 مايو المقبل.
فازت رواية “مجانين بيت لحم” للصحفي الفلسطيني والروائي أسامة العيسة، من إصدار نوفل- هاشيت أنطوان – بيروت 2013 ، بجائزة الشيح زايد للكتاب، فرع الآداب، حيث شكل العمل الروائي نصا أدبيا فريدا يهتم بسيرة المكان، ويتتبع تغيراته من خلال موضوعة الجنون التي احتفى بها العمل وصورها على نحو يؤرخ لحقبة فكرية في العالم العربي.
و”مجانين بيت لحم” عمل يستلهم أساليب السرد التراثية، إضافة إلى أنه يفيد من وسائل تقنيات السرد المعاصرة ويمزج مزجا إبداعيا بين التاريخ والتحقيق الصحفي، وبين الواقعي والغرائبي، وتظهر الشخصيات على نحو ثري والحكايات الفرعية متناغمة مع الحكاية الأم.
آلت جائزة الترجمة والثقافة العربية في اللغات الأخرى للبروفيسير الياباني هاناوا هاروو لترجمة ثلاثية نجيب محفوظ “قصر الشوق” 2012، “بين القصرين” 2011، و”السّكرية” 2012. والثلاثية من منشورات كوكوشو كانوكاي، اليابان.
و تشكل ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ إلى اللغة اليابانية والتي أنجزها الباحث إنجازا معرفيا يتجاوز مسألة البعد اللغوي، لتكون بمثابة حوار حضاري بين الثقافتين العربية واليابانية نظرا لما تنطوي عليه الترجمة من أبعاد تتعلق بالتاريخ الاجتماعي الخاص بمصر وثقافتها، وما شهدته من تحولات مجتمعية منذ عشرينات القرن الماضي حتى الخمسينات.
كما فاز كتاب “تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية” للمؤرخ والكاتب سوغيتا هايدياكي من اليابان، بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، والكتاب من منشورات إيوانامي شوتن، طوكيو 2012.
يتناول الكتاب تطوّر نظرة اليابانيين للثقافة العربية بعيون يابانية منصفة وغير منفعلة بمقولات الاستشراق.
أسامة العيسة اعتمد على عمل روائي أدبي فريد
ورصد الكتاب تأثير “الليالي العربية” في مختلف جوانب الثقافة اليابانية الحديثة والمعاصرة، منذ إصلاحات الإمبراطور المتنّور المايجي (1868- 1912) حتى اليوم وبعد الحرب العالمية الثانية في أدب الأطفال عند اليابانيين، وفي الروايات اليابانية والمسرح، والسينما، والآداب، والفنون، وكتب الرحلات، والترجمة، والدراسات المقارنة وغيرها من حقول المعرفة في اليابان.
فازت بجائزة فرع النشر والتقنيات الثقافية “الدار العربية للعلوم ناشرون”، لبنان وذلك لأن الدار ظلت منذ تأسيسها قبل ثلاثين عاما تصدر عن مشروع معرفي، وهذا المشروع يتمثل في الحرص على نشر الكتابات العلمية والفكرية والإبداعية التي تسهم في حركة التنوير، وترتقي بوجدان القارئ العربي، من خلال نشر الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية .
لهذا بقيت الدار تنشر الجديد والجاد وتتوجه إلى مختلف الشرائح العمرية، وتهتم بالترجمة عن اللغات الحية وتشارك في المعارض التي تقام في شتى أنحاء العالم العربي والعالم.
وقد أعلن مجلس أمناء الجائزة عن حجب الجائزة في فروع “التنمية وبناء الدولة” و”الفنون والدراسات النقدية” و”المؤلف الشاب” وأخيرا “أدب الطفل والناشئة”؛ وذلك لأن الأعمال المــشاركة لم تحقق المعايير العلــمية والأدبية ولــم تســتوف الشــروط العامة للجـائزة.
هنّأ علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، الفائزين بمختلف فروع الجائزة مؤكدا أنهم استحقوا الفوز عن جدارة، خاصة أن الجائزة تسعى إلى تكريس المنجزات الإبداعية، والاحتفاء بالمبدعين من المؤلفين والمفكرين والناشرين المتميزين والمواهب الشابة الذين كان لكتاباتهم وترجماتهم في مجال العلوم الإنسانية دور مهمّ في الارتقاء بالثقافة والآداب والحياة الاجتماعية العربية وإغنائها علميا وموضوعيا.
وقال بن تميم: إن اختيار الفائزين بدورة الجائزة لهذا العام، جاء بعد مراحل مطوّلة من الدراسات الموضوعية والدقيقة والمراجعة المستفيضة من جانب “لجنة الفرز والقراءة” و”لجان التحكيم” و”الهيئة العلمية” للجائزة ومجلس أمنائها، والتي تم خلالها فرز الأعمال المشاركة من 31 دولة عربية وأجنبية، ضمن قائمة طويلة وأخرى قصيرة.
وشكر بن تميم مجلس أمناء الجائزة وأعضاء “الهيئة العلمية” والمحكّمين ولجان “الفرز والقراءة” على جهودهم المبذولة، وجميع من تعاون مع إدارة الجائزة من الهيئات والجامعات والمؤسسات العلمية. كما أعرب عن شكر الجائزة لكل من تقدّم للمشاركة في دورتها التاسعة.

يذكر أن جائزة “شخصية العام الثقافية” سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة. ويمنح الفائز بلقب “شخصية العام الثقافية” “ميدالية ذهبية” تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير بالإضافة إلى مبلغ مليون درهم إماراتي. في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على “ميدالية ذهبية” و”شهادة تقدير”، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم.

إرسال تعليق

 
لا يتحمل الموقع تحت أي ظرف مسؤولية المساهمات التي تتضمن خرقا لحقوق الملكية الأدبية أو حقوق النشر، و يحق لكل متضرر رفع الضرر عن طريق مراسلة مدير الموقع
copyright © 2013 الزمن المغربي
مجلة الزمان المغربي مستقلة تجدد كل يوم