أخشى من القول بعد متابعة ” شبكة التواصل الاجتماعي” (الفايسبوك) أن أغلب صفحاته باللغة العربية مع التحفظ على من يقف خلفها أكان من بني جلدتنا أم من أعدائنا، هي معاول هدم وأسلحة مدمرة للأخلاق والقيم والنسيج الاجتماعي، ووسيلة فتاكة تنخر عظام هذه الأمة، ولعل أغلبها الآن فعلا يستعمل المادة “الطائفية” و”العنصرية” للمذهب أوغيره، لإشعال نيران الفتن في كل شبر تصله؛ قليلا ما نقف على صفحة محترمة تقدم مادة نافعة فعلا، ولعل ما اطلعت عليه على مستوى القرية التي انتمي لها، أو المدينة التي أقطن بها، يجعلني بصراحة أتخوف كثيرا من القادم على الشعب الجزائري، ذلك أن آفة التحريض الطائفي التي لم نعهدها في منطقتنا بل لم يكن له وجود في كل الجزائر، بات يجاهر بها أناس بأسمائهم وصورهم الشخصية، ما يعني أن القناعة لديهم باتت عقيدة تستدعي المكاشفة والعلن، وإنه لعمري أمر جلل وخطير. والمصيبة أنهم يتهمون غيرهم بهتانا وإفكا، ولا ريب أن نتيجة ذلك هدر دماء المستهدفين متى أشعلت نيران الفتن في الجزائر، على أنهم شيعة وروافض وغيرها من المفردات التي تسري في هذه الصفحات سريان النار في هشيم الجهل المطبق على عقول العامة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
إرسال تعليق