تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
نصره الله، تستقبل مدينة تارودانت خلال الفترة من 29 إلى 31 ماي 2015 الدورة التاسعة
للمهرجان الوطني للدقة والإيقاعات حيث ستخصص هذه الدورة حيزا من المتعة و الاستفادة،
يمزج بين دقة الحركات وخفة الإيقاعات وانسيابية الرقصات، مغترفة من خزائن وكنوز تراثنا
الثقافي والفني العتيق، وتتوزع فعاليات الدورة على فضاءات عمومية بمدينة تارودانت،
و خاصة المنصة الكبرى بساحة 20 غشت ( الحفلات الموسيقية ) و خزانة البلدية ( اللقاء
التواصلي ).
ويهدف هذا المهرجان للتعريف بفن الدقة الأصيل الذي
يشكل خاصية فنية لمدينة تارودانت، في تناغمه مع باقي الإيقاعات المغربية وجعل المهرجان
فرصة لسفر فني وثقافي متميز عبر إيقاعات المغرب المتعدد ثقافيا وفنيا.
إيقاعات الدورة التاسعة للمهرجان صممت لتكون متميزة
ودافئة، خاصة بتكريم روح الفنان المرحوم عموري مبارك، تلك الأيقونة الموسيقية الأمازيغية
التي غادرتنا فجأة، خلال هذه السنة. و قد رحب جمع من الفنانين، بشكل تلقائي و لامشروط،
و انخرطوا تواقين إلى المشاركة في رمزية هذا الاحتفاء الذي يمتح من قيم الاعتراف و
فضائل العرفان حيال.
وعلى مدى ثلاثة أيام، تزدهي تارودانت بحضور وجوه
فنية سجلت تميزها و تألقها في مجال الأغــنية والموسيقى الوطنية، وبالتحديد في مجال
الإيقاعات والدقة، من قبيل جمعية الدقة الرودانية، ومجموعة البهالة اللوز من سطات،
ومجموعة السهام، ومجموعة بنات الغيوان، وفرق أحواش المعروفة، وغيرها من الفرق التي
ستحيي هذا العرس الروداني الذي يندرج تحت لواء حماية الثراث الثقافي و رعاية الإبداع
و المبدعين.كما سيلتقي الجمهور مع مختارات من ريبرتوار الفنان الراحل عموري مبارك يؤديها
الفنان هشام ماسين. و هو موهبة فنية شابة، سارت وما تزال، على خطى المرحوم بعد أن واكبته
عن قرب، لما يزيد عن 15 سنة.
و بموازاة الفقرات الفنية، سينظم، لقاء تواصلي حول البرنامج الجديد لوزارة
الثقافة لدعم المشاريع الثقافية.
.
إرسال تعليق