*مهداة إلى كل مجنون يضع الشعر فوق الحياة
زأر الزمان فاختارت الكلمة سماء الجنون
قد يخون الوتر فيسقط نشيد الفردوس في رماد الخيْبات
تدروه تأوهات مومس
بين إغفاءة ومتاهات طلاسم
*
أيّ سلال قد تغويكِ اليوم؟
يا فاكهة السّبات الأخير والنكهة المطرّزة بحفنة
أوهام
كأنْ لا مرايا تهمسُ، ترسم وجهة الرحيل
*
الروح تلتهم الذابل من حكاية لصهيل الدم
ترقص أحرفها ذبيحة مطفأة الأعياد
فتولد فاجعة كلما اغتالت وطنا،
لون العطش يعود . الهوينى يعود
*
قد يخون الوتر لكن...
ذوبان الكلمة في الدم أشهى وردا
مما تناقلـُه عصافير أحلام تدغدغ زجاج الغيب
*
آه ، الكلمة صبيحة من فراشات قزحية
فوق نهر وثني تطيرُ،ترنو إلى فحولة ما ، تسنو
ترتجل خيوط الصّمت الفصيح ،تستمطر نبوءة الجبّ
*
للكلمة سحْر الشرُفات حين تتدلى
متباهية بآياتها الأسحار، متماهية في اللايقين
*
الكلمة زخّات تخدش فتُخجل السّبات الأخير آه...
الوتر الآدمي قد يخون مرّة
فـــتُغتصبُ الأغنية المتسربلة بغبار السنين
*
قد يخون فيصيبُ الحوَلُ غصن الحياة ، لكن
مملكة السحرة
يا صاح ـــ أبدا ـــ لن تخون
لن تخون
أحمد الشيخاوي/شاعر وناقد مغربي/05/06/2015
إرسال تعليق