(مهرجان بصمات بسطات ) إهدار للمال العام وكذب على الرأي العام جميلة رشاد

 

من يرى الشكل الذي يتم به التسويق لمهرجان بصمات بسطات من طرف جمعية بصمات يعتقد أن المهرجان هادف وله مواصفات المهرجان الذي تتطلع إليه دولة الحق والقانون، ولكن الرائي الذي يتابع المهرجان في صورته الداخلية في الكواليس أو  أثناء التنظيم يدرك أن هذا المهرجان يخدم ماديا أشخاصا محدودين يسعون من خلاله إلى الربح المادي وليس شيئا آخر. ولكي يموهوا الرأي العام والمتتبعين، فإنهم يقومون بأمسية غنائية ليكسبوا ثقة العامة من الناس ويقومون بافتتاح خادع.

أي حوار وأي ثقافات؟ أي ابداع هذا الذي يجعلونه شعارا لهم؟ وهم لا يهمهم إلا جمع المال

إن هذا المهرجان إن صح أن يطلق عليه اسم (مهرجان) فإنه لا يفي بالأهداف الكبرى التي يحصل من خلالها على الدعم، لكنه للأسف يحصل على الدعم الذي يدخل في جيوب البعض ويتم استحمار باقي الناس. ولا أحد يسأل عن صرف أموال الشعب لأناس يعبثون بالشعب ويستحمرونه باسم المهرجان، وهم في الواقع ينهبون أموال الشعب ويدخلون تلك الأموال في جيوبهم.

إلى متى يستمر منظموا مهرجان بصمات بسطات في نهب المال العام دون محاسب ولا رقيب؟ في وقت يتطلع فيه المغرب إلى الحكامة الجيدة وإرساء دولة الحق والقانون. الأموال تنهب ومنظموا مهرجان بصمات بسطات يستغفلون الشعب ويكذبون على الرأي المحلي والرأي العام ويسوقون الأكاذيب، في حين أن الحقيقة هي الاستحواذ على الدعم، والهم الأكبر هو الاستيلاء على المال العام للشعب المغربي. أما الأهداف المتوخاة من المهرجان فهي تسويق كاذب واحتيال من خلال بث صورة لحظات خادعة.