توصل موقع "الزمن المغربي" ببيان من المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب ردا على المقال الذي نشرته عضوة المكتب المركزي للاتحاد الأستاذة ليلى الشافعي جاء فيه :
وقد خصص هذا الاجتماع
للنظروالتداول في موضوع المواد الصحفية التشهيرية الموجهة ضد اتحاد كتاب المغرب وأعضائه،
والموقعة باسم "ليلى الشافعي"،عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، والمنشورة في
المواقع الإلكترونية وفي الصحافة المكتوبة، ومن بينها "مقالها" الصحفي الأخير،
المنشور في الموقع الإلكتروني المغربي "الأول.كوم"، بتاريخ 18 أكتوبر
2017.
ذلك أنه بعد اطلاع
المكتب التنفيذي على محتوى "المقال" الأخير المشارإليه، تأكد بما لايدع مجالا
للشك،أن صاحبته "ليلى الشافعي"،حررته بنية مبيتة، بغية المس بمصداقية منظمتنا،
والتنكر لها ولرصيدها التاريخي، وتحقيرمكاسبها ومنجزاتها، فضلا عن الإساءة إلى مسؤولي
الاتحاد وأعضائه –وغيرهم من الفعاليات السياسية والثقافية والجمعوية- والافتراء عليهم،
والتشكيك في نزاهتهم،وذمتهم المالية، وقدراتهم التدبيرية، وذلك بهدف الحط من كرامتهم،
والتشهيربهم، والنيل من سمعتهم ومن وضعهم الاعتباري عبر وسائل الإعلام، باختلاق الأكاذيب
وتلفيق التهم والإشاعات الباطلة فيحقهم،ضاربة بذلك،أي المعنية بالأمر،كل المواثيق والمبادئ
والقيم النبيلة، سواء تلك التي تأسس عليها الاتحاد وتقيد بها عبر تاريخه العريق، أو
تلك المعمول بها في مجال احترام الحقوق والحريات، وخارقة، بكيفية سافرة، كل القوانين
والأعراف التي تفرض احترام الآخر، وتستلزم عدم المس بكرامته أوالتشهير به وبحياته العامة
والخاصة، مايعتبر قمة الانحطاط السلوكي لدى جميع الشرائع والديانات والمعتقدات والإيديولوجيات...
وحيث إن "ليلى
الشافعي"، وقد لجأت إلى مالجأت إليه، تعادي الاتحاد، في وقت هي نفسها كانت تتحمل
المسؤولية داخل مكتبه التنفيذي منذ المؤتمرالأخير، فضلاعن استفادتها من انتمائها للمكتب
التنفيذي، لتزكية وضعها ولتسهيل حضورها وتمثيليتها ومشاركتها في الملتقيات الخارجية،
مما تكون معه، والحالة هذه، مطالبة بأداء واجبها، واحترام المنظمة التي تنتسب إليها،
وذلك بتتبع سيرعملها، والسهرعلى حسن أدائها، بدل السعي إلى تحطيمها وزرع البلبلة ونار
الفتنة بين أعضائها.
وحيث إن المجتمعين،
وهم يتدارسون هذا التطاول السافر للمعنية بالأمرعلى منظمة لم تسد لها إلا الخيرعلى
النحو المذكور،يستحضرون في الوقت نفسه، وبكل تبصر ومسؤولية، أهداف الاتحاد ومبادءه وقيمه التي تكفل حرية الرأي والتعبير والشفافية
والنقد البناء بجميع أشكاله، بما يخدم منظمتنا ويحافظ على توازنها واستمراريتها، بدل
السعي إلى التشويش على أدائها وحسن سيرها، في فترة حاسمة من تاريخها،وهي على مشارف
عقد مؤتمره الوطني التاسع عشر، الذي يعتبر الفضاء الملائم والأنسب للمحاسبة ولطرح ومناقشة
كل القضايا والبرامج والأفكار والهواجس والأسئلة وتصريف الخلافات، بالأساليب الحضارية
والشجاعة المعروفة.
وبما أنه يتأكد،
من خلال كتابات المعنية بالأمر، أن هدفها لم يكن،على الإطلاق، هو الارتقاء بالنقاش،
بطريقة بناءة ومنضبطة، حول واقع الاتحاد وتقييم عمله وتوجيهه وانتقاده ،بل كان هدفها
الأساس، كما هو واضح من خلال مقالها الأخير، هو تحويل سهامها المسمومة، وبسوء نية،
نحو أعراض أعضاء المكتب التنفيذي، وأسرهم، وزيجاتهم، وأزواجهم، وأبنائهم، وأصدقائهم،
بهدف خلق الفتنة في وسطهم العائلي، والنيل منهم، والحط من كرامتهم، وشرفهم، وسمعتهم،
واعتبارهم المعنوي، مايوقعها، بطبيعة الحال، تحت طائلة القانون الجنائي والمتابعة القضائية،
مع مايستتبعه ذلك من عقوبات زجرية ومطالب مدنية.
ولقد وقف المجتمعون،
فوق هذا وذاك، على أن "المقال" الكيدي والمسخر "لليلى الشافعي"،كان
الهدف منه، أيضا، هو التشويش على التحضير للمؤتمر المقبل للاتحاد، وتقويض جميع أسباب
نجاحه، والتشهير والنيل من سمعة مسؤولي المكتب التنفيذي في غمرة استعدادهم لخوض الاستحقاقات
الانتخابية المقبلة، مايستدعي التصدي لمثل هذا السلوك المشين، بهدف صيانة سمعة الاتحاد
والحفاظ على نقاء صورته في المجتمع، مع مايقتضيه ذلك من قرارات مناسبة، لتفادي مثل
هذه التجاوزات في المستقبل.
وعليه، لايسع أعضاء
المكتب التنفيذي إلا أن يتقدموا باعتذارهم للمجتمع المغربي وللجنة التحضيرية ولأعضاء
الاتحاد كافة،عما لحق البعض منهم من ضرر مادي ومعنوي، وعما قامت به "ليلى الشافعي"،من
ممارسات لاأخلاقية منحطة، لاتسيء فقط للبلاد والعباد ولسمعة الثقافة المغربية عموما،بل
تسيء، للأسف الشديد، حتى لمكانة المرأة والكاتبة المغربية ولصورتها المتوهجة، وذلك
في وقت ينتظر فيه الجميع من منظمتنا أن تواصل أداء رسالتها، وهي في كامل الشموخ والتوهج،
حاملة لواء الفكروالإبداع والثقافة والأخلاق، وفاء لمؤسسيها ولمسؤوليها ولكافة الكتاب
والمبدعين الشرفاء.
المكتب التنفيذي
الرباط، في 21 أكتوبر
2017
إرسال تعليق