خوليو اورتيكا
ترجمة: حيدر عواد
كان هذا العمل الرائد لكارثيا
ماركيز الاول في اللغة الاسبانية والذي يعتبر بمثابة ضربة الى أصناف (الدونكيشوتي والحماسية
والصحراوية والصليبية) وتركت الى القارئ مكان للضيافة.
ألاصول:
برزت فكرة الرواية لدى
كارثيا ماركيز عندما طلبت منه والدته ان يرافقها الى اركاتاكا القرية التي ولد فيها
من اجل زيارة وبيع بيت الطفولة
مرت أربعين عاما"
ومضت مختلف الروايات حتى وجد مفتاح ما كان يبحث عنه عبثا" عندما كان يرافق مارثيدس
وألابناء على الشاطئ في العطلة الصيفية, سوف اقصه مثل ما عملته جدتي كما لو كان حقيقا"
أدار السيارة وعاد الى مدينة مكسيكو واعتكف لمدة عام لكتابتها وعندما أستيقظ كانت الروأية
جاهزة.
العنوان:
كانت هناك اغنية افريقية
امريكية تسمى مائة عام من العزلة , وهي مرثية العبيد في الجنوب وكان هنالك مقطع قصير
في السينما الصامتة لجندي في الحرب ألاهلية أمام فصيل ألاعدام تذكر حياته بلمحة بصر
. لكن مائة عام من العزلة تتحدث عن شمس- العمر او العمر الشمسي . هي ملحمة حربية للأباء
تبرز فيها مأثرهم ومعاركهم وكذلك تدمير العائلة ,الشعب و الذاكرة. كان العنوان ألافتراضي
للرواية هو البيت لكن تم تعديله بعد القراءة ألاولى لذلك اصبحت هذه الرواية ضربة لكل
ألاصناف الروائية السابقة (مثل الدون كيشوت وما شابه).
الفرضية:
لقد بنيت الرواية خلافا"
للتقليد الروائي ألاجتماعي السائد, حيث بدل الفضاءات المتضادة "الحياة العامة
والحياة الخاصة" والمسلمات التكميلية للنموذج المعرفي الى الساكن ألاصلي.
ومفصلية ألاضداد التي تتطلب
عمل شخصية و دورات تخضع الى الزيادة والنقصان والتي تجري في فضاءات من العالم الى الحق
وبالعكس.
كذلك تكون مائة عام من
العزلة ادعاء الى الاقاليم حيث كانت حكاية سابقة الى دول حره ذات حدود حره .
لذلك كلنا قراءنا هذه الرواية
على كتف قارئ أخر وألاخير كان من بونديا. كل قارئ كان بونديا ألاخير والاول في الوطن
متوازيان في القراءة.
الدورات:
عند الصفحة الاولى نبدء
بالحذر من الاساليب الشائكة التي تعود الى اسلوب سحري والذي يجسده الغجر والشباب الذي
يمتهن الكيمياء والبطريرك الذي يعتمد الاختراعات ذات الخلل الوظيفي, وبسرعة تنغمس الرواية
بالأسلوب التأريخي والغش في ألانتخابات وتمرد اورليانو والحرب ألاهلية والتي تترجم
على انها خيبة أمل للتأريخ السياسي. بعدها فورا" تأتي حبكة صوت العد قالت اورسولا
(هذا احفظه على الغيب ) وتغلق دوامة الصوت المروع.عندما تمحي الرواية نفسها كل اسلوب
فيها يكون زمني واسطوري متسلسل وذي ذاكرة جيدة حتى النهاية.
القراء:
لقد اعطت هذه الرواية الى
القراء وظيفة عاطفية وربتهم على حدة الذهن غير الاعتيادية لزمن بروكي غنائي سواء كان
بالتفصيل او بالخفة.
ان السمة العليا في القراء
هي أرق الطاعون الذي وضع قدرة معرفة الاسم ومنع الشي من التسميه.
لا تتطرق فقط الى مشاهد
القراءة التي تطرح الواحدة بعد ألاخرة كما لو أنه في مسرح أكثر من بروكي كونه خيالي,
وتجاوز فيها درس بورخس وما اخترعه السلف مثل(ابلاس وفوكنر و روبن داريو) بل انه خلقت
قرائها , نحن الذين قراءنها عند ظهورها عام ١٩٦٧ كنا متأكدين على ان امريكا اللاتينية
لها القدرة الابداعية الحديثة اما الجيل الذي جاء بعد ذلك قراءها على نحو مثالي تحرري
من المشاريع الوطنية المفقودة .
ارتكاب المحارم:
ان هاجس أرتكاب المحارم
قادة اورسولا الى حمل اللعنة مثل الابن الذي ولد بذيل خنزير وكذلك نبوءة الابن الذي
أكله النمل . يراد منها تحريم زنا المحارم وتنظيم العلاقة واعطاء القيم العائلية اولوية
جيدة. ان الرواية لم تتطرق الى الحياة اليومية والتي بالتأكيد استنفدت في كتابات بلزاك.لذا
جأت ارتكاب اورسولا المحارم مثل شكوى ضد العنف الأبوي مثلما حدث في خوان رولف لبدرو
باروما. ان مائة عام من العزلة تقاتل الأبوة الشاردة وتعتبرها محور ا" لكل شر.
الواقعية السحرية:
اقول الى الشاب الذي سألني
ماذا بقية لنا من الواقعية السحرية (بقية لنا انت لأن ليس هناك واقعا" مثل سحر
القراءة ), ان الاعترافات الأخلاقية المحبه سوف تنتقل الى لذة بواسطة الصفحات المربحة.
في احدى المرات سئلت توني
ماريسون( لو ان ذات البشرة السودء يخرجون من صفحات غابريل ماركيز ويحلقون عائدين الى
افريقياء) لم يجيبني.كانت هناك أسطورة بين الفلاحين الزنوج تقول عندما غادر الاب حرصت
العائلة الى اللجوء الى نفس منهاج التفسير تقول الاسطورة كانت هناك في القرية فتاة
جميلة تسمى رمديوس بيلا خطفها بائع جوال حيث فسرت العائلة ذلك بأنها حلقت وطارت بجسدها
وروحها الى السماء في كلتا الحالتين تخيط الثقافة الشعبية الجروح الاجتماعية بواسطة
اسطورة الصعود.
حيدر عواد ابو زهراء
- See
more at: http://www.alnoor.se/article.asp?id=271251#sthash.OiRDAdbh.dpuf
إرسال تعليق