البحر صديق الحزن..،
وأنا معنى البحر ..
السيدة تفرش ايام البحر على سرير الليل...
وتقول:-
متى يعرف هذا البحر ....
إني لم اعد موجة هاربة ...،
فوق شراع ضل طريقه....،
الى عينيك...
لم اعد....
سوى نجمة مهاجرة إلى جزر الحزن..
فمتى تعرف أيها البحر..
إني احبك ،وأخاف عليك من قلقي ..
واعرف انك تبتكر الصباحات من حرير الغيم..
فكيف الثم وجهك ،وهو ينأى ..
وكيف اغزل من غيمك رداء عيوبي ؟..
وكيف أقول للناس أنت دمي وذنوبي..
متى تعرف هذا.....
وأنت لست معي ..
لست سوى نغمة تعزفها الفراشات كل ...،
يوم...
عند نافذتي ..
وحين أصحو ..
لا أجدك إلا في قلبي ...
واكذب عيوني...
لكي لا يصدق القمر...
هي أمنية تنأى كسراب..
أن تلقى السيدة ضفة البحر ...
ويبدأ العناق...
لا سراب سواك أيها البحر المحمل بالأسى...
أيتها النجمة المبجلة القاسية ....
أيها الليل البعيد......
أيها القمر اللامضيء...
أيتها الدمعة الساخنة على جفن الغروب...
هنا اسمي وقصيدتي ...،
وشاهدة قبري...
وهناك أنت وقلبي الحزين ونشيدي البعيد....
فأيكما يهطل مطرا ..
وأيكما ينهض قمرا..
وأيكما يصير صوتي الجديد..
وبيننا كل هذه الدماء والبحار والحصار والعبيد..
قلت أيها البحر ...
متى تعرف كل هذا ...
وتجيء على صهوة المطر ..
قمرا وأغنية ونشيد..
متى أيها البحر البعيد.....
إني لأكاد المح وجهك عبر المحيطات وجعا ومنار...
واراك مطرا ونهار...
ولا موجة على نافذة الصباح...
إلا ذلك الوجه البعيد ...،
وجه بحرك
الحزين...
إني أراك تجلسين على ضفة البحر....
أيتها السيدة/البحر ...
تعزفين موسيقاه..
وترحلين كموجة غارقة ..
في أعماق ذاك الليل البهيم ..
تبتكرين للبحر أغنية، وللشمس أمنية، وللصوت صداه....
وتقولين للآتين وداعا...
وداعا...
ودا...
عا...
إرسال تعليق