للثقافة أخبار

شعرـ قصص

إعلانات - إعلانات

جديد دورالنشر

السبت، 5 سبتمبر 2020

الأقصر تصدر مجلتها الثقافية

 


صدر مؤخراً  بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، العدد الأول من "مجلة الأقصر الثقافية" التي تصدر كمطبوعة غير دورية، عن مكتبة مصر العامة والجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية.

وقال محمد عباس المشرف العام على المجلة فى افتتاحية العدد، أن صدور المطبوعة الجديدة، يأتى فى إطار الجهود الحثيثة لإستعادة مدينة الأقصر لدورها الحضارى والثقافى والتنويري، كونها المدينة التى شهدت ظهور الفنون التشكيلية والشعر والقصة قبيل آلاف السنين، والغنية بمئات المقابر وعشرات المعابد التى شيدها ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة، وتحتوى افنيتها وجدرانها على تماثيل ولوحات فنية، ونصوص أدبية وشعرية لفتت أنظار العالم، و ولفت ايمن ابوزيد رئيس مجلس إدارة المجلة إلى الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية القديمة، وكيف صارت تلك الظاهرة نمطا جديدا من انماط السياحة الثقافية .
وتضمن العدد مقالاً للناقدة العراقية الدكتورة نادية هناوي، حمل عنوان "قصيدة النثر جنسا عابرا"، وقالت فيه هناوي: مما لا شك فيه أنّ كثيرًا من الفهم إزاء منطلقات النظر الفلسفي إلى الأجناس والاستدلال العقلي عليها ما زال ملتبساً. وإذا كانت نظرية الأجناس تعتد بالشيوع في توكيد أحقية نوع كتابي بالتجنيس، فإن نظرية العبور لا تعتد به، لأنها لا تركن إلى الكم ولا تعترف بالتعدد بعيدًا عن التاريخ الذي ينبغي أن يقطعه ذلك النوع كي يتأهل للمطالبة بالتجنيس، وفي الوقت نفسه لا تقر بالتاريخ وحده من دون التفرد الكمي في الإبداع الذي به يمكن للنوع الإبداعي أن يكون جنسًا لوحده، وهو ما استطاعت فعله قصيدة النثر بجدارة وتمكن واضحين. 
وأشارت الدكتورة نادية هناوي في مقالها، إلى أن العبور هو إدراك ناجز لفحوى التداخل ومغزى السيولة ومنطقية الصهر ومدلولية الإذابة التي بها جميعا يجسِّر الجنسُ الصلة بينه وبين الأنواع والأنماط، وقد يتذوتن بهيمنة شكلية عليها جميعا.
ولفتت إلى أنه وفقا للمنظور الانفتاحي في العبور الإجناسي؛ فإن التعدد يدور في إطار جدلي يخوض بين منطقتي (التجنيس ـ اللاتجنيس)، ويتوقف العبور على تحقق أمرين: الأمر الأول أن يكون أحد المتضايفين جنسا راسخا يتمتع بالرسو والثبات وصلادة التحقق والوثوق منه جنسا قائما بذاته، كأن يكون من الأجناس الارسطية، أو من الأجناس التي مكّنها تطورها التاريخي أن تثبت صلادة أجناسيتها كقصيدة النثر. والأمر الثاني أن يكون المتضايف الآخر غير موصوف بالرسوخ الاجناسي بسبب مرونته وميوعة تمثيلاته، ومحدودية الاشتغال فيه لكونه فرعا، وليس أصلا. 

وعملية التحول البينية من شكل هو نوع إلى جنس هو قالب، ستفضي حتما إلى الذوبان أو الانصهار الذي به يتحول تعالق القصيدة بالحوار أو بالوصف إلى قالب باجناسية موحدة. 
وكتب الشاعر المصري أحمد فضل شبلول عن "الملكة والفنان.. كليوباترا ومحمود سعيد"، وكتب الطيب أديب عن الشاعر السودانى إدريس جمًاع "عاشق الجمال حتى الجنون"، فيما حاور محمود حسانين المترجم والشاعر الحسين خضيرى، وأجرى خهواس نصر الصالح، مقابلة مع الأديبة السورية عفاف الخليل.
واحتفت المجلة بتصريحات الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار حول عودة السياحة الثقافية لمدينة الأقصر، ومختلف مقاصد السياحة الثقافية بالبلاد، وبين ثنايا العدد ثمّن رئيس مجلس أمناء المجلة محمد عبدالحميد، جهود مصر من أجل أن تدب الحياة مجددا وسط المعابد القديمة في الأقصر وأسوان. 
واحتوى العدد أيضا على مقال للفنانة التشكيلية الأردنية نعمت الناصر "حول الأقصر مدينة المائة باب"، ومقالا للشاعرة إيناس السيد بعنوان "كيف حالك يا أقصر"، وكتبت الفنانة والأكاديمية اللبنانية إكرام الأشقر "رحلة إلى الأقصر"، وكتب صلاح عبدالستار الشهاوي عن "شاعرات يرثين أبناءهن"، وكتبت الدكتورة فاطمة محمود عزب عن "الاستثمار الثقافي  .. وأزمة كورونا"، وكتبت مديحة فواز عبيد قصة بعنوان "الخطاب الحائر".
وتناول الدكتور حسن الغزالي الإقتباس والتشابه في تاريخ الفنون، وتحدث الفنان أمير وهيب عن رسالة الفن، وكتب مستشار التحرير الدكتور رمضان عبدالمعتمد عن "أحمد عبدالفتاح .. فنان اللوحات غير المنتهية". 
وفي زاوية "الأقصر في عيون الصحافة"، نشرت المجلة مقالا للكاتبة داليا عاصم حول لوحات معرض "لحظات مختلفة" للفنان التشكيلي وائل نور، واستضافه جاليري "نور" بالبر الغربي لمدينة الأقصر، والذي جاءت لوحاته بمثابة تجسيد للحياة اليومية في المدينة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، ولفت أيمن أبوزيد إلى الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية القديمة، وكيف صارت تلك الظاهرة نمطا جديدا من أنماط السياحة الثقافية .

إرسال تعليق

 
لا يتحمل الموقع تحت أي ظرف مسؤولية المساهمات التي تتضمن خرقا لحقوق الملكية الأدبية أو حقوق النشر، و يحق لكل متضرر رفع الضرر عن طريق مراسلة مدير الموقع
copyright © 2013 الزمن المغربي
مجلة الزمان المغربي مستقلة تجدد كل يوم