مع اقتراب المؤتمر الـ19 لاتحاد كتاب المغرب، لا يتردد رئيس هذه المؤسسة الثقافية العريقة الناقد عبد الرحيم العلام في طرح السؤال الذي يفرض نفسه عن كل مؤتمر
وطني: هل ما زلنا في حاجة إلى اتحاد للكتاب؟
في حوار مع الجزيرة نت يتحدث العلام عن راهن الاتحاد ومدى إشعاعه في محيط ثقافي ومجتمعي يتسم بالمتغيرات الكثيرة التي تفرضها التحولات القيمية المتسارعة ووطأة العولمة التي فرضت إيقاعها على مختلف مناحي الحياة بما في ذلك العمل الثقافي والإبداعي.
ويقول العلام إن التحول المتواصل في المنظومات القيمية، يفرض على الاتحاد الذي رأى النور عام 1960 أن يراجع أسلوب عمله لأن النظرة التقليدية إلى العمل الثقافي لم تعد مناسبة وإلى تجاوز النمطية السائدة في عمله واستبدالها بأساليب مغايرة في التدبير القائم على النجاعة والمردودية المضمونة.
وبعيدا عن الأفق المحلي، يتحدث العلام عن فكرة إحياء "اتحاد الكتاب المغاربيين" التي راودت منذ عقود اتحادات الكتاب في بلدان المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وعن شروط هذه المبادرة الثقافية، وما تحقق تجاه هذا الصرح الثقافي المغاربي.
وعربيا، انتقد العلام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وقال إن اجتماعات مكتبه الدائم تحولت إلى فضاء لمحاكمة الكتاب والأدباء والاتحادات وكل من سولت له نفسه الجهر برأي مضاد أو بانتقاد لطريقة العمل ولسوء التدبير الإداري والمالي ولقرارات المكتب الدائم.
إرسال تعليق